في نسختها الورقية لعددها الصادر اليوم الثلاثاء نشرت صحيفة الشارع المغاربي تقريرا مطولا بقلم كوثر زنطور حول كواليس الساعات الاخيرة لمحاولة رئيس الجمهورية قيس سعيد الإطاحة بالمكلف بتشكيل الحكومة و ذلك بإقتراح عرض سياسي على رباعي حكومة الفخفاخ المستقيلة (النهضة ،التيار ،حركة الشعب ،تحيا تونس ) يتمثل في عدم التصويت للحكومة المقترحة للمشيشي في الجلسة العامة مقابل التعهد بعدم حل البرلمان و تعديل حكومة الفخفاخ من خلال الإطاحة برئيسها عبر الفصل 100 من الدستور التونسي
و أشار التقرير إلى انه حسب مصادر رفيعة المستوى أكدت أن المشاورات الجديدة كانت بدفع من بعض الاحزاب و على رأسها التيار الديمقراطي الذي قد يكون امينه العام سهّل على قيس سعيد الذي كان يبحث عن مخرج دستوري بعد رفض المشيشي الإنسحاب من جهة و الفشل في دفعه للإنسحاب من جهة اخرى و تساءل التقرير كيف سهّل عبو المأمورية على سعيّد ؟
ثم اجاب بالإشارة إلى أن محمد عبو بإعتباره وزير الوظيفة العمومية و مكافخة الفساد قد قام بإحالة التقرير النهائي لهيئة الرقابة العامة للمصالح العمومية المتعلق برئيس حكومة تصريف الاعمال الياس الفخفاخ إلى وكيل الجمهورية بالمحكمة الإبتدائية و أن التقرير قد يتضمن شبهات فساد و استغلال نفوذ جدية و ان ذلك سيكون بابعاده من المنصب بصدور قرار بالإيقاف ضده و منع السفر ،و استنادا على ذلك يتم تفعيل الفصل 100 و اعلان الشغور النهائي للمنصب
و اضاف تقرير الشارع المغاربي بأن هذا السيناريو كان المطروح لإقناع الاحزاب بإسقاط حكومة المشيشي و تحضير الارضية الدستورية لتفعيل الفصل 100 من الدستور التونسي و هو سيناريو وصفه التقرير بالمغامرة "المجنونة