أعلنت الشرطة الفرنسية، الجمعة، أنها قتلت بالرصاص شابا كان قد ذبح قبل دقائق معلما في إحدى المدارس الإعدادية بضواحي العاصمة باريس، بعد أن عرض رسوما كاريكاتورية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في حصة دراسية عن حرية التعبير
وكان المعلم (47 عاما) عرض صورا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم كانت قد نشرتها مجلة شارلي إيبدو، وأعلم التلاميذ المسلمين قبل عرض الصور وسمح لهم بمغادرة الحصة إن لم يرغبوا في المشاهدة، مضيفا أن عددا من أهالي التلاميذ اشتكوا لإدارة المدرسة، ومن ثم اعتذر المعلم لاحقا واعترف بأنه تناول هذا الموضوع وما كان عليه أن يفعل ذلك، بحسب قناة الجزيرة القطرية
ووقع الهجوم في الشارع أمام المدرسة التي كان يعمل بها القتيل في ضاحية كونفلانس سانت أونورين بشمال غرب باريس
وقال رجل في مقطع مصور على "تويتر" في التاسع من تشرين الأول/ أكتوبر إن مدرس تاريخ في كونفلانس سانت أونورين عرض على التلاميذ رسوما كاريكاتورية تسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. وأضاف أن ابنته المسلمة كانت من تلاميذ الفصل وأنها صدمت وانزعجت من تصرفات المعلم
وحث الرجل الذي ظهر في المقطع مستخدمي "تويتر" على تقديم شكوى للسلطات وإقالة هذا المدرس
وتجددت قضية الرسوم الكاريكاتورية الشهر الماضي عندما قررت شارلي إبدو إعادة نشرها لتتزامن مع بدء محاكمة المتواطئين في هجوم 2015
وقالت المجلة الشهر الماضي إنها نشرت ذلك لتأكيد حقها في حرية التعبير ولإظهار أن الهجمات العنيفة لن تجعلها تصمت. وقد أيد هذا الموقف كثيرون من الساسة والشخصيات العامة بفرنسا
من جهته قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: "قتل مواطن اليوم لأنه كان معلما ولأنه كان يُدرس التلاميذ حرية التعبير". ووصف ماكرون الهجوم بأنه "إرهاب إسلاميين
وقال: "البلاد بأكملها تقف مع المعلمين. الإرهابيون لن يقسموا فرنسا.. الظلامية لن تنتصر