كتب الرئيس السابق المنصف المرزوقي
"استبدوا، ظلموا، عذبوا، شرّدوا، سرقوا، قتلوا، نهبوا، أذلوا، كذبوا، زيّفوا، أهانوا، خدعوا، استحوذوا، هرّبوا، خانوا
دفعوا دفعا الشباب إلى ثورة مات فيها في تونس أكثر من ثلاثمائة شهيد وجرح أكثر من ألفين لا زالوا يعانون إلى اليوم
ولما أظهرت الثورة معهم تسامح النبلاء
تجمعوا، تآمروا، تكالبوا، تصدوا، خرّبوا، عرقلوا، خانوا
اليوم يدعون أنها ثورة برتقالية والحال أن هيلاري كلينتون قالت لي بعظم لسانها لما استقبلتها في قرطاج كم فاجأتها ثورات الربيع العربي. ومن أعرف مني كم فاجأتهم وأربكتهم وبن علي ومبارك والقذافي '' ممو'' العين وكانوا أطوع لهم من البنان
انتبهوا لضراوة الحرب النفسية التي يشنها هؤلاء الناس: تحميل ضحاياهم وزر جريمتهم الأولى دفع الناس إلى الثورة ووزر جريمتهم الثانية تنظيم الثورة المضادة
والآن ها هم يكذبون كعادتهم على التاريخ لتحقير أنبل ثورة في تاريخ الشعب والأمة بل يضيفون الإهانة للجرح وهم يذكرون بأن ربطة المعدنوس كانت بمائة مليم في عهد بوهم الحنين وأن الاسطبل كان يعيش في الأمن والأمان
ما أحقرهم
ولا بد لليل أن ينجلي

حدثتك الملائكة يا سي المنصف حتى أنا أدهشتني هذه الثورة: بلا قيادة كما قلت وعفوية لم يخطط لها كما تريد أن تقنعنا ولذلك هي بلا مشروع. ومن أجل شعب وصفته أنت بالحمق. متى تفيق يا رجل؟
ردحذفمن حدثك هو عراب المشروع والذي كنت جزءا منه والذي لا يجب أن تعرف فية ومنه إلآ ما يخدم دورك والذي شارك فيه من شارك بآمال عريضة وصدق لا نشك فيه ولكنه مشروع مدروس ومعد لكل المنطقة بقيادة معلومة.نصيبك فيه الكرسي الذي تحلم به أنت وطلاب السلطة ونصيب من أنفق عليه وموله وأتجز له الدعاية أن يأخذ كل تونس وأصولها وثرواتها وبأيديكم .