وتواجه وزارة التربية تحديات كبيرة لطمأنة مئات الالاف من الأسر التونسية، التي ينتابها القلق بشأن مخاطر العدوى بهذا الفيروس، رغم تاكيدات الحكومة في اكثر من مناسبة على توفر كل ظروف السلامة للعودة المدرسية.
واقرت الوزارة جملة من الاجراءات الصحية اكدت انها كفيلة بالتوقي من هذا الفيروس في حين اعتبرها عدد هام من الاولياء والاساتذة غير كافية للحيلولة دون تفشي الجائحة خاصة بعد تسجيل ارقام قياسية في عدد المصابين يوميا.
وسيتم قسمة الفصل إلى فوجين واعتماد نظام الدراسة يوما بيوم عبر التناوب بين الأفواج، على ان يتم التقليص من أيام العطل المدرسية بثلاثة أيام من عطلتي نصف الثلاثي الأول ونصف الثلاثي الثاني وبأربعة أيام من عطلتي الشتاء والربيع، لتنتهي السنة الدراسية يوم 30 جوان 2021.
وستخصص فترة تتراوح بين 4 و6 أسابيع للتدارك بالنسبة لجميع المستويات الدراسية باستثناء السنة الأولى ابتدائي التي سيقع الدخول مباشرة في البرامج المخصصة لها.
تباين في جاهزية المدارس للتوقي من فيروس كورونا
ويزداد الوضع تعقيدا خاصة امام التباين في مستوى جاهزية المؤسسات التربوية اذ يرى الخبراء في المجال أن توفر كل مستلزمات الوقاية لا يعني بالضرورة صفر مخاطر لكن محدودية الجاهزية لدى عدد من المدارس والمعاهد من شانها ان تزيد من مخاطر العدوى بالفيروس.
وقد اظهرت الزيارة التي اداها رئيس الحكومة، هشام المشيشي، نهاية الاسبوع الماضي، الى عدد من المدارس في بعض المناطق المتاخمة للعاصمة تاخر الاستعدادت وانعدام المرافق ونقص التزود بالمياه في هذه المؤسسات ما يجعل "الحديث عن الاستعدادات لمواجهة جائحة كوفيد - 19 ينتفي في ظل اوضاع كارثية تعيشها المدارس العمومية" على حد قول رئيس الحكومة.
وتشكو عديد المدارس في تونس من اهتراء البنية التحتية وعدم توفر المياه الصالحة للشرب، وتقع غالبية هذه المدارس في المناطق الريفية والجبلية والمناطق النائية، وذلك بحسب تاكيدات العديد من الهياكل الحكومية ومنظمات المجتمع المدني.
ويشكو عدد هام من المدارس والمعاهد في تونس من انقطاع الماء وفق تأكيدات منظمات بالمجتمع المدني من بينها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية الذي رصد عدم توفر الماء ب 175 مدرسة بجهة القيروان فقط.