أكّد عبد اللطيف المكي وزير الصحة السابق اليوم 8 نوفمبر 2020 لدى حضوره ببرنامج “ماغ سونتا” بخصوص الإصلاحات الكبرى لقطاع الصحة أنّ الرافضين لإصلاح قطاع الصحة أقوياء، وهم يتساءلون عن دور الدولة ويريدون ترك المجال للقطاع الخاص.. لكن الدولة هي الوحيدة القادرة على الجمع بين جميع العناصر المتداخلة من وقاية وعلاج وبحث علمي وتكوين الإطارات.. ولا يمكن للقطاع الخاص استيعاب كلّ هذه العناصر..
واعتبر المكّي أنّ إرهاق الصناديق الاجتماعية عائد إلى الإشكالات التي يعرفها القطاع العمومي.
وتابع المكّي: “ممكن فتح مستشفيات ميدانية، لكن أين الأطباء؟ هناك نزيف.. وأغلبية الأطباء يختارون القطاع العمومي لو قمنا بتحسين الظروف لهم”.
وفيما يخصّ السياحة الطبية قال المكّي إنّ هذا أقل من إمكاناتنا بكثير، إذ إنّ 40 بالمئة من تعبئة السياحة يمكن أن تتوفر من قطاع الصحة.. ويجب أن يصبح قطاع الطب عمدة من أعمدة الاقتصاد.
وعن رقمنة قطاع الصحة، قال المكّي: “تعطّلنا فيه كثيرا، وتعثر مشروع مساعدة إسبانية في 2005، أرسلته للقضاء، لأني لم أعرف لماذا لم نذهب في هذا المشروع، وهناك من لا يريد أن يعرف وزير الصحة الإخلالات بضغطة زر” وفق قوله.
ودعا المكّي إلى هيكلة هذا الثالوث: المنظومة التربوية والصحية والنقل العمومي.